البيان العام الصادر عن المجلس الوطني السابع لفصيل طلبة اليسار التقدمي
1 أكتوبر، 2019
الحركة الطلابية, فصيل طلبة اليسار التقدمي
52 زيارة
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
فصيل طلبة اليسار التقدمي
البيان العام الصادر عن المجلس الوطني السابع لفصيل طلبة اليسار التقدمي
عقد فصيل طلبة اليسار التقدمي ،مجلسه الوطني السابع ،تحت شعار ” لنجعل من النضال ضد قانون الإطار 51.17 أرضية لبناء ا.و.ط.م نقابة لكل الطلاب “ أيام 27 و 28 شتنبر 2019 . بالمقر المركزي للنهج الديمقراطي بالرباط ، بحضور مختلف المواقع الجامعية .
وبعد تداول المجلس الوطني في مختلف المستجدات الدولية والوطنية العامة والخاصة بقضية التعليم . والمشهد السياسي والإجتماعي العامين ، ووضعية الجماهير الطلابية والجامعة المغربية . وكذلك بعد إنجاز المجلس الوطني لجميع اشغاله الأدبية والتنظيمية بروح رفاقية وديمقراطية عالية ، قرر أن يعلن للرأي العام الدولي والوطني والرأي العام الطلابي ، ما يلي :
1- وقوفه عند تصاعد اليمين المتطرف الفاشي في العالم ، ارتباطا بالأزمة العامة للنظام الرأسمالي ، ونتائجها الوخيمة على الشعوب والطبقات الشعبية ، (الحروب،الأوبئة،الأزمات البيئية،التدخلات الأجنبية…) ، تصاعد اليمين المتطرف الذي يترافق مع الخطاب الكراهية ومعادات المسلمين والمهاجرين وذوي البشرة السوداء وشعوب البلدان الفقيرة وغيرها من النزوعات التي تبين حجم تقيح النظام الرأسمالي ، مما يطرح راهنية المشروع اليساري التقدمي كخيار بديل عن الهمجية. هذا الوضع الدولي سيؤدي في تغول الرأسمالية في إقرار السياسيات النيوليبرالية على جميع المستويات . وهو ما ينعكس على قضية التعليم ، التي تحولت إلى تجارة عابرة للقارات وتكبد البلدان المفقرة خسائر مادية وبشرية هائلة ، وهو ما يدعو إلى ربط بين النضال من اجل قضية التعليم والنضال الأممي ضد الرأسمالية .
2- استمرار النضالات الشعبية ، بالمنطقة المغاربية والعربية ، من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية ، كامتداد للسيرورات الثورية التي لم يغلق قوسها ، بل مازالت تقدم الأمثلة والتجارب الملموسة ، على أن الشعوب قادرة على إسقاط الإستبداد والطغيان ، ويوجه المجلس الوطني تحياته للثورة السودانية والحراك الجزائري ، ونضالات الشعب المصري ضد دكتاتورية العسكر ، وإلى كل شعوب المنطقة (الشعب السوري ، والشعب اليمني …) ، وعبرها الشعب الفلسطيني البطل ، كما يندد المجلس الوطني بصفقة القرن ويدعو إلى تقوية النضال الطلابي والشعبي دفاعا عن قضايا كل الشعوب ، ومن موقع اعتبار القضية الفلسطينية “قضية وطنية” . كما يعبر المجلس الوطني عن تضامنه مع كل الحركات الطلابية بالعالم والمنطقة ويشيد بنضالاتها من أجل قضايا شعوبها وقضية التعليم بالخصوص .
3- تمادي النظام المخزني في إجراءاته الإستبدادية والقمع المسلط في حق شعبنا ، ويطالب المجلس الوطني بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومن ضمنهم معتقلي حراك الريف ، كما يسجل أن مسلسل القمع هذا يترافق مع إقرار سياسات تضرب القدرات الشرائية للشعب المغربي ، والمكتسبات الإجتماعية ، وطمس الهوية الأمازيغية ، ومحاولة إقرار مشروع قانون التكبيلي للإضراب ، ويلفت المجلس الوطني انتباه الحركة الطلابية أن هذا القانون يعنيها بشكل مباشر كما يعني كل الحركة النضالية العامة ، ويدعو إلى النضال المشترك من أجل إسقاطه .
4- إقرار النظام المخزني لقانون الإطار 51.17 والذي انكب المجلس الوطني على تفكيكه والبحث في سبل إسقاطه، هذا القانون الذي يعلن بشكل مباشر عن نهاية ما تبقى من مجانية التعليم ، وعموميته ، وهو ما عبرت الفصائل الطلابية وعموم النقابات التعليمية والقوى السياسية والإجتماعية المناضلة عن رفضها له ، وهو ما يرفع أي شرعية عن هذا القانون ، ويعتبر الفصيل أن النضال من أجل إسقاط قانون الإطار 51.17 هو المعركة الأساسية للحركة الطلابية ، نظرا لخطورة هذا القانون ، وهو مايستلزم اتخاذ مبادرات وحدوية نضالية مشتركة ترتبط ببناء معركة وطنية من أجل اسقاط قانون الإطار 51.17 كأرضية لبناء الإتحاد الوطني لطلبة المغرب نقابة لكل الطلاب ، وإذ يستوعب المجلس الوطني حجم التحديات التي تطرحها هذه المهمة ، إلا أن وضع “مصلحة الطلاب فوق كل اعتبار” هي المرتكز الذي يجب أن ينطلق منه العمل ، في اتجاه عقد المؤتمر الإستثنائي لإوطم .
5- يتوجه المجلس الوطني لفصيل طلبة اليسار التقدمي إلى الفصائل الطلابية المناضلة والتقدمية والديمقراطية والتنسيقية الوطنية لطلبة الطب والصيدلة والطلبة المهندسين وعموم التنسيقيات الطلابية ، بالدعوة والمناشدة من أجل العمل المشترك على أرضية مبادئ (التقدمية ، الديمقراطية ، الجماهيرية والإستقلالية ) ، من اجل العمل على التعبئة والبناء النضاليين والتنظيميين في اتجاه استرجاع النقابة الطلابية إوطم ، ويعتبر المجلس الوطني أن الفرصة سانحة وممكنة وأن المعركة الوطنية من أجل إسقاط قانون الإطار 51.17 هي أرضية السياسية والنضالية التي ستؤدي إلى بناء نقابة طلابية مكافحة ولكل الطلاب .
6- يعبر المجلس الوطني عن تضامنه مع الحركة التلاميذية و الجماهير الطلابية التي ترزخ تحت نير القهر الإجتماعي والسياسات التفقيرية واستهداف مكتسباتها التاريخية (تنسيقية طلبة الطب والصيدلة،تنسيقية طلبة المهندسين،تلاميذ أقسام التحضيرية بالعيون… )، والحصار المطوق على المدرسة المغربية . وعبرها كل الحركات الإحتجاجية والمنظمات الشعبية المناضلة ويطالب بالإستجابة إلى مطالبها العادلة والمشروعة .
7- تنديده بكافة أشكال القمع والحصار المضروبين على على الجامعة المغربية والحركة الطلابية ، ويعتبر أن معركة الحريات الديمقراطية هي معركة أساسية في النضال الطلابي ، في ارتباط مع النضال ضد العنف الطلابي المدمر والذي يخدم مصالح النظام المخزني ، وهو عنف مدان وغير مبرر .
عاشت أوطم
تقدمية ، ديمقراطية ، جماهيرية ، مستقلة .