الصفحة الرئيسية • قضايا الفن و الثقافة قراءة في رواية لا تقولي انك خائفة لجوزبه كاتوسيلا

قراءة في رواية لا تقولي انك خائفة لجوزبه كاتوسيلا

كتبه user B

سعد مرتاح

قراءة في رواية لا تقولي انك خائفة
لجوزبه كاتوسيلا

رواية أنهيتها على واقع الدموع والألم والمرارة، رواية تحكي عن قصة حقيقية، قصة العداءة الحالمة بالسلام والحرية سامية عمر، سامية التي ولدت في مقديشو في الصومال، مجتمع يمزقه الفقر والجوع والحروب، سامية كانت تحلم منذ طفولتها ان تصبح عداءة، تحدت كل الصعاب التي واجهتها في مجتمعها منذ صغرها بمساعدة والدها الذي كان يدفعها دائما نحو الثقة بقدراتها والحرية، فكانت تشارك في جميع السباقات المحلية وتفوز بها، بمساعدة صديقها الروحي علي.

مقديشو سيسيطر عليها جماعة الشباب الأصولية المتطرفة، فيفرضون “قوانينهم” على السكان، صديق طفولتها منذ ولادتها، علي وعائلته سيضطرون للمغادرة لان قبيلته غير مرحب بها في قوانين الجماعة الاسلامية، رغم ذلك سامية تحدت هذا الوضع وواصلت مشاركتها، بعد شهرتها الجماعة ستقرر تلقينها درسا فستقرر اغتيال والدها، فيما ستعرف ان علي انضم للجماعة وهو من قام باغتيال والدها،

بعد هذ الواقعة الأليمة سامية تقرر الهجرة والتوجه بطريقة “غير شرعية” نحول إيطاليا، وكان حلمها الوحيد المشاركة في أولمبياد 2012، هذه الرحلة التي استغرقت حوالي سنة ونصف، (ما بين الصومال والسودان وصحاري ليبيا)، خلال هذه الرحلة الكاتب سيعرفنا على معاناة المهاجرين والظروف الأليمة التي دفعتهم للهجرة وابتزاز المهربين لهم، الصدمة والحزن والدموع التي حلت بي فجأة في آخر صفحة من الرواية لما تكتشف أن سامية لن تكمل رحلتها التي انتهت في أعماق البحر المتوسط،

قصة سامية تجسيد حقيقي لمعاناة الإنسان البسيط الذي آمن قدراته وسعى وراء حلمه، إنها حكاية كل إنسان ولد في واقع الحروب وبين مستنقعات الكراهية والتطرف، فهذه الظروف لا تسمح له إلا بحلم واحد فقط، حلم البقاء على قيد الحياة.

اقتباس:

“نجحت “جماعة الشباب” في أن تقضي على امل شعب بأكمله. حتى ذلك اليوم، أضحى مستحيلا كل شيء، لقد قضي على الحلم والأمل والحرية… الشيء نفسه بالنسبة لأمي التي اضطرت أ تشتري برقعا، كي تتمكن من الذهاب للعمل، هي التي كانت تمقته، كما كنا نمقته جميعا، حيث كنا نعشق ألواننا الزاهية، الحجاب، الجارباسار البرتقالي والأحمر والأصفر.. التي كانت دائما تمثل لنا جوهر الأرض والأنوثة. بين عشية وضحاها برقع أسود للجميع.

..لم يعد الغناء مسموحا بالمطلق. كما أضحت أناشيد الحرية والسلام محظورة. حتى الركض منعوه علينا.” صفحة 88

“أحيانا يكون ثمن الحلم والحرية.. حياة بأكملها”

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا