الرئيسية » المحمدية: عرس نضالي بصيغة المؤنث

المحمدية: عرس نضالي بصيغة المؤنث

كتبه user B

كلمة النهج لديمقراطي، فرع المحمدية
بمناسبة تخليد يوم 8 مارس (نشاط 11 مارس 2017)

باسم فرع النهج الديمقراطي بالمحمدية عامة، و باسم لجنة المرأة خاصة، أحي بحرارة الحضور الكريم، و خاصة النساء.

 نلتقي اليوم لتخليد يوم 8 مارس، الذي نعتبره في النهج الديمقراطي، مناسبة مهمة للتذكير بتاريخ مقاومة المرأة الكادحة و المرأة العاملة ضد الاضطهاد و الاستغلال، ومحطة لتخليد شهيدات الطبقة العاملة.

لماذا يوم عالمي للمرأة؟

 1 – يذكرنا هذا اليوم ب 8 مارس 1857 الذي أطلق فيه الجيش الأمريكي الرصاص على عاملات النسيج اللواتي خرجنا إلى الشارع للمطالبة بحقوقهن المشروعة :

– تحسين ظروف العمل.

– تقليص ساعات العمل اليومية من 16 ساعة إلى 10 ساعات.

– منح النساء حق الاقتراع.

 وقد قتلت العشرات من العاملات.

 2 – منذ ذلك اليوم والعاملات، و كل أحرار العالم يخلدون ذكرى تلك المجزرة

 3 –  وفي سنة 1910 اقترحت المناضلات الاشتراكيات ضرورة تحديد يوم خاص بعيد عالمي للدفاع عن حقوق المرأة الكاملة.

 4 – في 1921، بعد الثورة العمالية بروسيا بقيادة الشيوعيين، تقرر ترسيم 8 مارس كيوم عالمي للمرأة المناضلة، يوم تطرح فيه المرأة و جميع الأحرار واقع الدونية والاستغلال والتمييز الجنسي الذي تعانيه النساء.

 إن تنامي النضال النسائي عبر العالم هو الذي فرض الاعتراف الأممي ب 8 مارس كيوم عالمي للمرأة.

إن تخصيص يوم الثامن من مارس كيوم عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة إلا في سنة 1977.

لقد تحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة، تخرج فيه النساء في مختلف بلدان العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن، وتذكير الضمير العالمي بالحيف الذي مازالت تعاني منه ملايين النساء عبر العالم. فبالنسبة للنساء المناضلات، ولجميع التقدميين عبر العالم، فإن يوم 8 مارس من كل سنة، هو يوم نضالي، يوم التوعية، يوم الاحتجاج، و ليس يوما فلكلوريا، ويوما لاحتفال…كما تريده البرجوازية العالمية، والمخزن ببلادنا.

 يطرح النهج الديمقراطي ، كمختلف القوى التقدمية شعار" لا تحرر المجتمع بدون تحرر المرأة".

إن قضية المرأة عامة، ومطالب النساء الكادحات خاصة، تبقى جوهرية في برنامج النهج الديمقراطي. و بهذه المناسبة لابد وأن نتذكر جميعا رفيقتنا المناضلة الماركسية اللينينة سعيدة المنبهي التي استشهدت يوم 11 دجنبر 1977 في سجون النظام المغربي ، لأنها ربطت حقوق المرأة المناضلة، المرأة الكادحة، بالنضال من أجل مغرب جديد، مغرب يضمن المساواة الحقيقية بين المرأة و الرجل، يضمن حقوق الطبقة العاملة، نساء و رجال، تلك الطبقة التي تنتج خيرات هذا الوطن و لا تستفيد منها.

إن فرع النهج الديمقراطي بالمحمدية، و بتنسيق مع مناضلات و مناضلي النهج الديمقراطي بالبرنوصي، ببنسليمان…الخ.  قد قرر هذه السنة تخليد يوم 8 مارس، كيوم للنضال والاحتجاج بمشاركة النساء المكافحات من أجل حقوق أسرهن: الحق في السكن اللائق، الحق في الكهرباء، الحق في الماء، الحق في التعليم للأطفال عامة، وللبنات خاصة، الحق في العلاج المجاني، الحق في الشغل…الخ، لقد عرف يوم الأربعاء 8 مارس 2017 احتجاجات قادتها النساء بالأساس:

1 – وقفة أمام عمالة المحمدية، نظمتها ضحايا التهميش و الإقصاء بدواوير سيدي عزوز و أولاد مومن مطالبة بتزويد الدواوير بالكهرباء، الماء…

2 – احتجاج نساء دوار "الحاجة"أمام المحكمة الابتدائية بالمحمدية بعد صدور الحكم الجائر الخاص بتشريد العشرات من العائلات بعد أن استولت شركة "العمران" على الأراضي التي تسكن فيها منذ عقود من الزمن.

3 – و بدعم من مناضلي و مناضلات النهج الديمقراطي بالبرنوصي، نظمت بسيدي مومن (الدار البيضاء) النساء المناضلات وقفة تضامنية مع العائلات المهددة بالتشريد بعد القرارات الجائرة التي أصدرتها محكمة بالدار البيضاء من خلال هذا اللقاء النضالي، فإننا كفرع النهج الديمقراطي بالمحمدية عامة، وكلجنة المرأة التابعة للفرع خاصة، نود أن نحيي نساء الجهة ، من بنسليمان إلى حد السوالم مرورا بالمحمدية، و الدار البيضاء، و برشيد:

– نساء كاريان المسيرة اللواتي يقدن معركة تاريخية من أجل الحق في السكن اللائق، و في مقدمتهن الأرامل، و المطلقات، و المتزوجات بعد 2010 المقصيات من الاستفادة في إطار برنامج "القضاء السكن الصفيحي".

 – نساء دواوير سيدي عزوز و أولاد مون المناضلات من أجل الحق في الكهرباء، في الماء للصالح للشرب…الخ – نساء دوار الحاجة التي تحتج ضد التشريد.

– نساء مشروعي فتح1 وفتح2 المناضلات من أجل توفير الخدمات الأساسية بالمشروعين.

– عاملات كورفينيك بالمحمدية المشردات بدون حقوقهن المشروعة

– نساء مختلف الأحياء المهمشة بالدار البيضاء و بمنطقتها (حد السوالم، تيط مليل…الخ)

– نساء مختلف مناطق بنسليمان المناضلات من أجل حقوق أسرهن المشروعة.

 بهذه المناسبة كذلك، نود أن نحي العاملات، و خادمات البيوت، و الفراشات، و الطالبات، و التلميذات وكل المقهورات و المظلومات. نعاهدهن بمواصلة دعمنا لنضالهن، و التضامن الميداني معهن. أ

يتها المناضلات، لقد اخترنا هذه المناسبة لتكريم رمزيا البعض منكن، ونتمنى أن نلتقي في مناسبات أخرى لأن الكل يستحق التكريم.

إن النهج الديمقراطي موجود للنضال مع الطبقات الشعبية ضد البرجوازية الرأسمالية، ضد المافيا العقارية، ضد سياسات المخزن المعادية للفقراء.

النهج الديمقراطي يناضل من أجل بناء مغرب جديد، مغرب الحق، مغرب المساواة، مغرب تستفيد فيه الجماهير الكادحة من خيراته الكثيرة. يتطلب هذا التغيير بناء حزب الطبقة العاملة المنظم للكادحات و للكادحين، لجميع المقهورين و المقهورات. فبدون التنظيم و التضامن و النضال لا يمكن أن نفرض حقوقنا المشروعة. سيستمر النهج الديمقراطي بالمحمدية، و بجهة الدار البيضاء الكبرى، في مناصرة قضايا الجماهير الشعبية، سيستمر في فضح المافيا العقارية، سيستمر في فضح القضاء الفاسد، سيستمر في التنديد بالقمع الذي يتعرض له الأبرياء، الذي يتعرض له كل المدافعين، نساء و رجال، عن الحقوق المشروعة.

 عاشت المرأة المناضلة

 عاش النهج الديمقراطي

عاش الشعب

السبت 11 مارس 2017

 

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا