الساحة الثقافية والفنية التركية والعالمية التقدمية تنعي الرفيقة هيلين بولاك أحدث ضحايا القمع الممنهج في تركيا،
توفيت المغنية التركية هيلين بولاك الجمعة عقب نحو 300 يوم من دخولها في إضراب عن الطعام احتجاجا على القمع الذي طالها وطال رفاقها بالفرقة الموسيقية.
فقد قررت الإضراب عن الطعام للمطالبة بالإفراج عن أعضاء الفرقة المسجونين، وسحب بطاقات الإيقاف الصادرة في حق موسيقيين آخرين والتراجع عن منع حفلات المجموعة، وهي نفس المطالب التي يناضل من اجلها رفيقها في نفس الفرقة إبراهيم غوكتشك المُضرب هو أيضا عن الطعام،
رفيقات ورفاق هيلان بولاك زيّنوا نعشها بالورود الحمراء وودّعوها اليوم الى مثواها الاخير رغم المحاصرة والمنع التي لاقوها من الاجهزة القمعية التركية.
وفاة هيلين بولاك المأساوية تأكد بالملموس حجم القمع الذي تمارسه أجهزة رجب طيب أردوغان بحق معارضيه ومناخ الترهيب الذي يسود تركيا بعد التعديلات الدستورية التي منحت الرئيس صلاحيات تنفيذية واسعة.
ونشرت مجموعة “يوروم” بيانا على شبكات التواصل الاجتماعي أعلنت فيه وفاة المغنية هيلين بولاك “التي كانت تخوض إضرابا عن الطعام منذ 288 يوما”
اما بالنسبة لفرقة “يوروم” فقد تأسست عام 1985، وتعرف بأغانيها التي تدمج الموسيقى التقليدية والأغاني الثورية. ويتعرض أعضاؤها للإيقاف باستمرار وتمنع حفلاتها بداعي ان المجموعة لها علاقات مقربة مع جبهة التحرير الشعبية الثورية، وهي تنظيم ماركسي لينيني معادي للرأسمالية ومن اجل بناء مجتمع اشتراكي ويوجد ضمن لائحة المنضمات الإرهاب المصنفة من طرف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اضافة الى تركيا.