الصفحة الرئيسية • من نحن؟كلمة الموقع كلمة موقع الشبيبة : لنتشبث بالعمل الوحدوي الميداني

كلمة موقع الشبيبة : لنتشبث بالعمل الوحدوي الميداني

كتبه chabiba

   

دخل المغرب منذ الحدث المأسوي لمقتل شهيد الحكرة، محسن فكري بالحسيمة يوم 28 أكتوبر 2016، موجة جديدة lمن السيرورة الثورية التي انطلقت يوم 20 فبراير 2011. وقد استمر هذا الحراك لمدة تزيد عن سبعة اشهر قدم فيها ملاحم بطولية وأعطى للجميع صورة راقية في تنظيم أشكاله النضالية السلمية، التي تعبر عن عمق الوعي السياسي لدى جماهير شعبنا في الريف.

     ان هذه الصورة الحضارية ألهمت العديد من مناطق وطننا المُكتوية بالسياسات اللاشعبية عينها في جميع المجالات : التعليم الصحة الشغل البنية التحتية…وقد عرفت هذه الموجة عدة تطورات ابرزها انطلاق حملة واسعة من الاعتقالات في صفوف القادة الميدانيين للحراك وقمع همجي لكل الاشكال النضالية سواء بالريف او بباقي المناطق المتضامنة والمنتفضة في وجه الاستبداد، كما وظف المخزن لاجهاض الحراك كل ادواته من “وسطاء، احزاب حكومية، اعلام، مساجد، عياشة…”. في المقابل تحرك الحقل المضاد للمخزن حيث أصدر العديد من البيانات والبلاغات وتطوع عدد من المحامين لدعم المعتقلين وأسس لجان لدعم عائلاتهم، ونظم العديد من الاشكال في اغلب مناطق المغرب للتضامن مع الريف والاحتجاج على الاوضاع المحلية توجها بميسرة تاريخية يوم 11 يونيو بالرباط، لكن رغم اهمية هذه المباذرات النضالية فإنها تظل غير كافية بل تحتاج الى المزيد من التطور الكمي والنوعي، ولن يتأتى ذلك إلا ب:

  • فتح حوار حقيقي عمومي امام الشعب بين مكونات الحقل المضاد للمخزن بعيدا عن منطق الاقصاء و التعالي، وتغليب مصلحة الجماهير الشعبية في التخلص من الحكرة والاستبداد.
  • تفادي وتجنب الدخول في صراعات هامشية ونقاشات استفزازية تغذي التفرقة في صفوف المكونات المنحازة للجماهير الشعبية، ومن هذا المنطلق ندعو مناضلينا وجميع مناضلي الشعب الى التحلي بالرصانة والتمسك بالعمل الوحدوي وتركيز كل اهتمامنا ومجهودنا على تطوير الحراك وتجذيره  وسط الجماهير الشعبية صانعة التاريخ.

    لنفوت على المخزن فرصة تقسيمنا، لنتشبث بالعمل الوحدوي الميداني على قاعدة المطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة، فخير ما نقدمه للمعتقلين وللحراك هو تقوية الصف المعارض للمخزن والحفاظ على وحدته الميدانية.

الرباط في 19 يونيو 2017

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا