بيان تضامني مع أسيرات وأسرى الحرية و الكرامة في سجون الاحتلال الصهيوني
يخلد الشعب الفلسطيني وكل شعوب وأمم العالم الداعمة للشعب الفلسطيني والمناهضة للصهيونية والأمبريالية ذكرى اغتصاب فلسطين (نكبة 48 ) التي تصادف منتصف شهر ماي من كل عام ، وهي ذكرى أليمة تجسد بدء تنفيذ وعد بالفور المشؤوم لعام 1917واتفاقية فيصل-وايزمان لعام 1919، بارتكاب اكبر جريمة سياسية ضد الشعب الفلسطيني وضد الإنسانية من خلال الاستيلاء على أرضه و اقتلاعه من جذوره وتهجيره إلى مناطق الشتات وهدم معالم مجتمعه السياسيةوالاقتصادية والحضارية و تدميرالهوية الفلسطينية،حيث اقترفت عصابات الحركة الصهيونية المدعومة من طرف القوى الاستعمارية،عشرات المجازر وجرائم الإرهاب لزرع كيان استيطاني عنصري عدواني على حساب الشعب الفلسطيني؛
وتتزامن هذا العام ذكرى اغتصاب فلسطين مع مرور مئة عام على وعد بالفور المشؤوم، ظل خلالها الشعب الفلسطيني يقاوم متمسكا بقضيته العادلة، وبمفتاح بيته الذي طرد منه ومتشبثا بحق العودة، هذا الحق الذي ظل راسخا في تاريخ و ذاكرة الشعب الفلسطيني جيلا بعد جيل ؛
وتصادف الذكرى هذا العام كذلك الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه أزيد من 1800 أسيرة وأسير في سجون الاحتلال الصهيوني منذ 17 أبريل 2017 كشكل من أشكال مقاومة الغطرسة الصهيونية ودفاعا عن الحق في الكرامة والحرية ؛
وانطلاقا من موقفنا الثابت من الصهيونية كحركة استعمارية عنصرية و عدوانية وتشكل خطرا و تهديدا ليس فقط على الشعب الفلسطيني ، بل على أمن و سلام كل شعوب المنطقة وشعوب العالم
فإننا مناضلات أحزاب اليسار الموقعة أدناه :
– نؤكد موقفنا المبدئي الداعم للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال والاستيطان الصهيوني بكل الوسائل، من أجل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق العودة و تقرير المصير وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس ؛
– ندين بقوة تخاذل الهيئات الأممية واستمرارها على نهج سياسة الكيل بعدة مكاييل والتواطؤ السافر للرجعية العربية إزاء الجرائم الصهيونية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني؛
– نعلن عن تضامننا مع الأسرى والأسيرات في معركة الكرامة وندعو الهيئات الأممية واللجان المعنية بحقوق الإنسان لتحمل مسؤوليتها والضغط على الكيان الصهيوني للاستجابة لمطالب الأسرى والأسيرات في أفق إطلاق سراحهم باعتبار مقاومة الاحتلال والاستيطان حق مشروع ومكفول بمقتضى القانون الدولي الإنساني ؛
– نحيي شعوب العالم وكل القوى المناهضة للصهيونية والأمبريالية في حملاتها التضامنية مع الأسيرات وأسرى الحرية و الكرامة ومع حقوق الشعب الفلسطيني عموما ؛
– ندعو كافة الهيئات واللجان الأممية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق النساء إلى الضغط على الكيان الصهيوني من أجل إنهاء معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال، ووقف الملاحقات واعتقال زوجات وأمهات الأسرى وخاصة أثناء زيارة أبنائهن داخل السجون ووقف سياسة التفتيش العاري الذي يتعرضن له أثناء الزيارة وتمكينهن من زيارة ذويهم الأسرى والكف عن مضايقتهن وعن التفتيش العاري لهن خلال الزيارة ؛
– ندين بشدة العمليات التطبيعية الرسمية و غير الرسمية مع الكيان الصهيوني الغاصب والتي ارتفعت وثيرتها بشكل ملفت في الآونة الأخيرة ضدا على موقف الشعب المغربي و قواه الحية الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ؛
– تدعو كل القوى الديمقراطية والتقدمية بالمغربالنسائية والسياسية و النقابية والحقوقية إلى التعبير عن مزيد من الدعم لنضال الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده وذلك بفضح ومقاومة كل أشكال التطبيع مع كيان العدو الصهيوني والمؤسسات المرتبط به، ومواصلة النضال والضغط من أجل سن قانون لتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني كأحد واجهات النضال للقوى الديمقراطية وفي مقدمتها قوى اليسار .
الرباط في 15 ماي 2017
السكرتارية الوطنية للعمل النسائيللنهج الديمقراطي
اللجنة الوطنية للقطاع النسائي للحزب الاشتراكي الموحد
منظمة نساء المؤتمر الوطني الاتحادي
المكتب الوطني للقطاع النسائي الطليعي