بمناسبة يوم الأسير الفنان مرسيل خليفة يوجّه رسالة إلى فلسطين
بيروت – بوابة الهدف
وجّه الفنان الملتزم مرسيل خليفة، رسالة للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وإلى الشعب الفلسطيني كافة، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وبالتزامن مع الإضراب الذي من المقرر الشروع فيه اليوم الاثنين، من خلال أفواج متتالية تضم آلاف الأسرى، وذلك دفاعاً عن حقوقهم، وفي مواجهة السياسة الصهيونية الجائرة التي تستهدفهم معنوياً وجسدياً وتتناقض مع القانون الدولي.
وفيما يلي ما كتبه الفنان خليفة للشعب الفلسطيني في مقدمة الرسالة المتلفزة:
"عندما خرج الفلسطينيون إلى المنافي القريبة والبعيدة، لم أكن بعد قد ولدت، وفي العاشرة من عمري شاهدت فيلماً تسجيلياً لأناس يقفزون من حلم أرضهم ليرسو على أشواك السياج البعيد، حيث أحببت فلسطين أكثر ممّا كنت أعرف وفي شفافية تجرح ذلك الصبيّ إلى حد العتمة التي حلّت بالفلسطينيين. ومن يومها واصلت السير الشاق إلى أرض فلسطين.. أشهرت الأمل في وجه الألم، كتبت وغنيت وناضلت وخضت مع كثيرين معركة الدفاع عن الهوية والتاريخ وذلك لحماية ذاكرتنا وحقّنا في أرضنا وانتمائنا الإنساني لهذه الأرض.
ليس سهلاً عليّ اليوم أن أحكي عن فلسطين دون أن أضطرب.. أحب فلسطين، أحب شعب فلسطين، وهذا حقّ مشاع كما أعتقد، ليس لأحد مصادرته. وهذا الحب الذي يشاركني فيه الكثيرون الذين سبقوني إلى احتضان القضيّة التي ولدت من صخرة الجبل متميزّة برهافة عصفور. ها نحن يحدق بنا الخطر دون أن نملك دفاعاً غير هذه الكلمات والإيمان الاعظم بأن الشعب الفلسطيني ذاهب إلى مستقبله الذي يريده ويحلم به، بالرغم من كل محاولات تعطيل خطواته وتعويق ذهابه الفاتن. نضع فلسطين تحيّة كل صباح وأيقونة للحب ونرفع صوتنا معلنين أن للشعب الفلسطيني إخوة لا يحصون. وما على الطغاة إلاّ أن يبعثوا بعسسهم وجيشهم وصليل سلاسلهم لملاحقة إخوة لا يحصون. لن أقول لكم مرّة أخرى كم أحب فلسطين ولكن أقول إني استعضت بفلسطين عن العالم. فلسطين امنحيني وهج عينيك ليكون وطني الوحيد ضد أوطان البشر".